الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

مصطلحات المكتبة الإلكترونية

المكتبة الإلكترونية والمصطلحات ذات العلاقة :
هناك العديد من المفردات العصرية والمصطلحات التي ترد في أحاديث ومؤلفات ودراسات الباحثين المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات والتي تطلق على المكتبات التي تتميز بالاستخدام المكثف لتقنيات المعلومات والاتصالات وأعمال الحوسبة ، واستخدام النظم المتطورة في اختزان المعلومات واسترجاعها وبثها إلى الباحثين والجهات المستفيدة منها ، ومن هذه التسميات والمصطلحات المكتبة الإلكترونية ومكتبة المستقبل والمكتبة الرقمية والمكتبة المهيبرة أو المهجنة والمكتبة الافتراضية وغير ذلك .ومن خلال مسح بعض الدراسات والنتاج الفكري الخاص بهذا الموضوع يمكن توضيح دلالات ومعاني هذه المصطلحات بشكل موجز      :
1-
المكتبة المهيبرة أو المهجنة : هي المكتبة التي تحتوي على مصادر المعلومات بأشكال مختلفة منها التقليدية والإلكترونية .
2-
المكتبة الإلكترونية : هي المكتبة التي تتكون مقتنياتها من مصادر المعلومات الإلكترونية المخزنة على الأقراص المرنة أو المتراصة أو المتوفرة من خلال البحث بالاتصال المباشر أو عبر الشبكات كالانترنت .
3-
المكتبة الإفتراضية : يشير هذا المصطلح إلى المكتبات التي توفر مداخل أو نقاط وصول إلى المعلومات الرقمية وذلك باستخدام العديد من الشبكات ، ومنها شبكة الانترنت العالمية ، وهذا المصطلح قد يكون مرادفاً للمكتبات الرقمية وفقاً لما تراه المؤسسات الوطنية للعلوم وجمعية المكتبات البحثية في الولايات المتحدة الامريكية .
4-
المكتبة الرقمية : هي المكتبة التي تشكل المصادر الالكترونية الرقمية كل محتوياتها ولا تحتاج إلى مبنى وإنما لمجموعة من الخوادم وشبكة تربطها بالنهايات الطرفية لاستخدام . مميزات المكتبة الالكترونية :  


1- توفر للباحث كماً ضخماً من البيانات والمعلومات سواء من خلال الاقراص المتراصة او من خلال اتصالها بمجموعات المكتبات ومراكز المعلومات والمواقع الأخرى .
2-
تكون السيطرة على أوعية المعلومات الإلكترونية سهلة واكثر دقة وفاعلية من حيث تنظيم وخزن وحفظ وتحديث البيانات والمعلومات 

3-
يستفيد الباحث من إمكانية المكتبة الإلكترونية عند استخدامه لبرمجيات معالجة النصوص ولبرمجيات الترجمة الآلية عند توافرها والبرامج الإحصائية فضلاً عن الإفادة من إمكانيات نظام النص المترابط والوسائط المتعددة  

4-
تخطي الحواجز المكانية والحدود بين الدول والأقاليم واختصار الجهد والوقت في الحصول على المعلومات عن بعد وبإمكان الباحث أن يحصل على كل ذلك وهو في مسكنه أو مكتبة في الخاص 

5-
تمكن من استخدام البريد الإلكتروني والاتصال بالزملاء في المهنة والباحثين الآخرين وتبادل الرسائل والأفكار مع مجموعات الحوار وتوزيع واسترجاع الاستبيانات وغيرها 

6-
تتيح هذه المكتبات للباحث فرصه كبيرة لنشر نتائج بحثه فور الانتهاء منها في زمن ضاقت فيه المساحات المخصصة للبحوث على اوراق الدوريات . تحياتي

وظائف المكتبة الالكترونية


في خضم البيئة التقنية المتطورة والنمو السريع في نشر مصادر المعلومات الإلكترونية انبثقت المكتبات الإلكترونية باعتبارها مكتبات يتم من خلالها الوصول إلى المعلومات عبر أجهزة الحواسيب.

والمكتبة الإلكترونية:
هي مكان لحفظ المعلومات والوثائق والوسائل السمعية والبصرية والصور والرسومات وتخزينها في وسائط او أوعية متعددة تتراوح على سبيل المثال بين الكتب المطبوعة والدوريات والملصقات Posters والتقارير والشرائح المصغرة Micrfiches  والشرائحSlides والأفلام والأشرطة المسموعة والأقراص  البصرية Optical Discs والأقراص الممغنطة المرنة ووسائل أخرى لا تزال في مرحلة التطوير.

ويمكن أن تعرف المكتبة الإلكترونية على أنها:
- المؤسسة التي تملك هذه او التي تتحكم في استخدامها.
- هي التي تسمح جميع أشكال المواد ضوئيا وتدخلها عن طريق لوحة المفاتيح وترميزها بهدف إتاحة الوصول إلى جميع مقتنياتها إلكترونيا من أي مكان.
- هي التي يتوافر لديها اتصال بالإنترنت ومجموعة قواعد معلومات مليزرة.
- هي مجموعة من المواد التي تم تحويلها إلى بيانات رقمية او المواد المرمزة بصيغة قابلة للتبادل إلكترونيا.
 
- هي عبارة عن نظام قواعد بيانات ضخمة تحتوى مواد علمية وثقافية وغيرها تم إنشائها رقميا كما تحتوى على مواد صدرت في شكل غير رقمي ثم تم تحويلها إلى تمثيل رقمي وذلك بالاستفادة من الوسائط التي يتيحها الحاسب الآلي وملحقاته.
 
الوظائف الأساسية للمكتبة الإلكترونية :
المصادر …. المعلومات……الاتصالات.
- بالنسبة لوظيفة المصادر هي التي تسهل للمستفيد عملية البحث في الفهارس بمداخل معينة مثل :
( المؤلف ، العنوان ، الموضوع ) ويمكن الحصول على مختلف أصناف المعرفة الموجدة في المكتبة أو خارجها لدى المكتبات والمؤسسات الأخرى.
- أما وظيفة المعلومات فتشمل كل البيانات والمعلومات والمعارف التي يمكن أن تستخدم وتنقل في شكل إلكتروني . أما الملفات الإلكترونية فهي:
أ‌. " ملفات المعلومات الخاصة بالمجتمع والتي أنتجها نظام معلومات المجتمع.
ب‌. فهرس المقتنيات المتاحة على الخط المباشر.
ت‌. نظام التراسل الإلكتروني الذي يمكن المستفيدين من طلب المعلومات
وطرح الأسئلة المرجعية والحصول على الإجابات .
ث‌. دوائر معارف إلكترونية تتوافر من خلال الناشرين التجاريين.
ج‌. دوائر معارف محلية على الخط ( آلية ) تعمل على تنظيم وتكشيف الأسئلة التي قدمت وتجيب عليها." 
 
- أما وظيفة الاتصال فتجعل المستفيد قادرا على الاتصال من خلال ربط
المكتبة بشبكة مكتبات إلكترونية أخرى أو بمجهزي قواعد البيانات .
وتتمثل خدمات هذه الوظيفة في :
 
أ‌. الاتصال بمنتجي المعلومات من ناشرين وجامعات ومراكز بحوث.
ب‌. تسهيل عقد للاجتماعات عن بعد.
ت‌. تسهيلات الربط بكل الخدمات المعلومات وشبكات المكتبات المتاحة على الخط المباشر.
ث‌. إصدار الصحف والدوريات المحلية على الخط المباشر.
ج‌. إصدار لوحة تتضمن النشرات الاجتماعية للمجتمع يتم إصدارها إلكترونيا.
ح‌. تراسل إلكتروني بين المكتبة والمستفيد وبين أعضاء المجتمع والجهات العامة. 
 
كما توجد عدة وظائف أخرى تتمثل في :
 
1- وظيفة الانتقاء واقتناء موارد معلوماتية من الواب:
كانت الوظيفة التقليدية متمثلة في اقتناء الوثائق حسب حاجات المستفيدين وفق معايير معينة كالجودة ، والتكلفة ، ولكن بعدة ظهور الإنترنت فإن سياسة المكتبة في اختيار المصادر تقوم بتعويض المصادر التقليدية ( الورق أو أقراص مكتنزة )
بمصادر على الخط ، كما تقوم بإعلام المستفيدين بالمصادر الإلكترونية الهامة عن طريق الموقع المخصص للمكتبة.
ويتم ذلك بواسطة ما يسمى " ترصد المواقع" أو " اليقضة المعلوماتية" veille informative ويعنى الاستعداد الدائم لمواكبة هذه الموارد الإلكترونية سواء ما يظهر من موارد جديدة أو ما يطرأ على القائم منها من تطورات.
2- وظيفة فهرسة المواد:
لإعلام المستفيدين بالموارد المعلوماتية العامة المتوفرة على الإنترنت تقوم المكتبات بفهرستها ووضعها في صفحات الروابط link.
3- وظيفة الاتصال وادارة حقوق الملكية:
يهتم المكتبي أيضا بحقوق الاتصال بالموارد الإلكترونية التي يتيحها للمستفيدين سواء أقراص مكتنزة أو الموارد الأخرى الموجودة على الواب.
4- إنتاج الموارد الإلكترونية وأتاحتها:
تقوم المكتبة بوظيفة النشر ، أي تحويل الوثائق الورقية المتوفرة لديها إلى وثائق إلكترونية ( خاصة الرسائل الجامعية والكتب التي لا تخضع لحق التأليف المالي وأتاحتها للمستفيدين، وبهذا يتحول المكتبي إلى ناشر يتابع عملية تحويل الوثائق فيختار النصوص التي سينسخها ويراعى الأمانة العلمية في جوانب الملكية الفكرية الخاصة بكل وثيقة.
5- حفظ الموارد الرقمية:
من خلال انتشار المصادر الإلكترونية فقد برزت مشاكل جديدة تتمثل في تأثر الأوعية الرقمية بالتطور التقني والتغيير السريع للتجهيزات الإلكترونية وخاصة نوعية الحواسيب والبرمجيات التي يتم تطويرها من حين إلى آخر ، الأمر الذي نتج عنه أن بعض النصوص الرقمية بدأت تختفي لأنه لم يعد بالإمكان قراءتها بسبب تغير طرق الترميز وظهور معايير جديدة للتعرف على الرموز.
لذلك فإن من واجب المكتبي إعادة تسجيل المعلومات الرقمية بصفة دائمة ومنتظمة على أوعية جديدة وحسب آخر نسخة من البرمجيات حتى تبقى هذه البيانات مقرؤة ويتم الاستفادة منها. لأن الناشر وموزع قواعد البيانات والموارد الإلكترونية لا تهمهم مسألة حفظ المعلومات الرقمية التي أصبحت مهددة بالانقراض رغم بروزها حديثا فهو يدخل البيانات الجديدة ويتلف البيانات السابقة باعتبارها لم يعد لها أي فائدة تجارية له. لذا فإن مهمة حفظ الموارد الرقمية تعود بالدرجة الأولى إلى المكتبي لضمان استمرارية المصادر الإلكترونية.
إن المكتبة ستبقى قائمة في البيئة الإلكترونية مادامت وظائفها قائمة وحتى وان جدت مستجدات جديدة نتيجة استحداث التقنية فإن هذه المستجدات تهم الشكل وليس الأصل فهي تتعامل مع مجموعات رقمية بالإضافة إلى المجموعات الورقية حتى أطلق عليها " مكتبة هجينة Hybrid Library )

من المكتبة الورقية إلى المكتبة الإلكترونية

 المكتبة الحديثة تحمل ملامح مختلفة عن المكتبة التقليدية وتتناسب أكثر مع إيقاع العصر وتعبّر عنه بدقة أكبر. تؤدي المكتبة، على اختلاف أنواعها، دورًا مهمًا في بناء الأفراد والمجتمعات. وقد اتخذت المكتبة شكلاً خارجيًا واحدًا طيلة قرون مضت، لم يكد يختلف إلا في بعض التفاصيل؛ فأي مكتبة، سواء كانت عامة أو شخصية، وسواء كانت أيضًا للقراءة والاطلاع أو لبيع الكتب، هي عبارة عن مبنى يحتلّ مكانًا فيزيائيًا، يحتوي على عدد من الكتب والمخطوطات والدوريات (أو المجلات) الورقية، مصفوفة بترتيب معين على الرفوف. ومن الواضح أن هذا التوصيف العام مشترك بين المكتبات بكافة أنواعها وأشكالها مع اختلاف قد يكون كبيرًا وقد يكون طفيفًا في بعض التفاصيل. ولكن هذا التوصيف ينطبق على المكتبة التقليدية، ذات المبنى الفيزيائي الموجود في العالم الواقعي، والمتضمنة للكتب الورقية المصفوفة على الرفوف. أما المكتبة الحديثة، التي أفرزها العصر التكنولوجي، فتحمل ملامح تختلف كثيرًا عن تلك المذكورة أعلاه، تتناسب أكثر مع إيقاع العصر، وتعبّر عنه بدقة أكبر، كما أنها أشد قدرةً على تحفيز عدد أكبر من المتلقين للدخول إليها وسبر أغوارها وقراءة ما فيها بأساليب جديدة ومبتكرة، تضفي على علاقة المتلقي بالقراءة أو باستقبال المواد النصية المحملة بالمعلومات المختلفة نكهة جديدة، تشجع على المزيد من محاولات السعي إلى المعرفة. تعريف المكتبة الإلكترونية تُعرّف المكتبة الإلكترونية (Electronic Library) –كما ورد في موقع جامعة الملك فيصل- بأنها نمط من المكتبات توفر أوعية المعلومات ومصادرها على وسائط رقمية (Digital)، مخزنة في قواعد بيانات (Databases) مرتبطة بشبكة الإنترنت، بحيث تتيح للمستفيدين الاطلاع والحصول على هذه الأوعية من خلال نهايات طرفية مرتبطة بقواعد البيانات الخاصة بالمكتبة. وهذه الطريقة تسمح للمستفيدين بالاطلاع على أوعية المعلومات ومصادرها والحصول عليها في أي وقت ومن أي مكان تتوفر فيه نهايات طرفية مرتبطة بتلك القواعد المعلوماتية. ويتضح من تعريف المكتبة الإلكترونية أنها تشترط توافر جهاز كمبيوتر، متصل بشبكة الإنترنت، كي يتمكن المستفيدون من الدخول على المصادر المعلوماتية الموجودة فيها بأنواعها المختلفة من خلال الاتصال بالشبكة والدخول على موقعها. ويُقصد بالأنواع المختلفة للمصادر المعلوماتية المتوافرة في المكتبة الإلكترونية طبيعة الموادّ التي يتم حفظها وتخزينها في موقع المكتبة الإلكترونية؛ فقد تكون مواد نصية، وقد تكون مواد مسموعة، وقد تكون مواد بصرية، وقد تكون مواد سمعية بصرية. ملامح المكتبة الإلكترونية تختلف ملامح المكتبة الإلكترونية اختلافًا بيّنًا عن ملامح المكتبة التقليدية ذات المحتوى الورقي؛ فالمكتبة الإلكترونية ليس لها حيز فيزيائي (مادي) كالمكتبة التقليدية، ولا تتضمن رفوفًا ولا كتبًا ذات دفّتين، إنما تقع في العالم الافتراضي محتلة موقعًا على شبكة الإنترنت، وتتضمن كتبًا عبارة عن مواد نصية مخزنة في ملفات موجودة في الموقع. الفهرس في المكتبة الإلكترونية أكثر دقة منه في المكتبة التقليدية؛ فلا يتوقف عند حدود البحث التقليدي بواسطة المؤلف، أو العنوان، أو الموضوع، للوصول إلى الكتاب أو الكتب المطلوبة، بل يمتد ليشمل البحث في صفحات الكتاب نفسه، من خلال الكلمة أو الجملة، بما يتيح للباحث عن موضوع ما تتبعه داخل متون الكتب، كما ييسر عملية الوصول إلى صفحة محددة داخل كتاب ما. وكما سبقت الإشارة فإن مواد المكتبة الإلكترونية قد تكون نصية مكتوبة، أو مسموعة، أو مرئية، وفي كل الأحوال يمكن الحصول على نسخة من تلك المواد على اختلاف تصنيفها بتحميلها على الجهاز الشخصي، أو على قرص مدمج، دون جهد يُذكر، ودون مقابل مادي غالبًا. والحديث عن المكتبة الإلكترونية يعني بشكل أو بآخر الحديث عن النشر الإلكتروني، الذي بدأ ينتشر مؤخرًا بسرعة كبيرة، دون أن يؤثر سلبًا على حركة النشر الورقي، ودون أن يزاحمه، أو يسحب البساط من تحته؛ فلا يزال النشر الورقي يحظى بجمهور ممتد وعريض، يحرص على متابعة آخر مستجداته، سواء على شكل صحف يومية، أو مجلات دورية متخصصة أو غير متخصصة، أو على شكل كتب. ولعل الإقبال المتزايد الذي تشهده معارض الكتب المتعددة في عواصم ومدن مختلفة في العالم دليل على أن النشر الورقي لم يفقد بريقه، وأن له جمهورًا لا يفرط به حتى إن كان إقبال هذا الجمهور نفسه على نتاجات النشر الإلكتروني كبيرًا، بما يؤكد أن التوجه نحو الإلكترون لا يعني إزاحة الورق أو إلغاءه وإحلال الإلكترون محله. مميزات المكتبة الإلكترونية للمكتبة الإلكترونية مميزات عدة، منها ما يلي: - متوفرة للجميع. - مجانية في الكثير من الأحيان. - يمكن الدخول إليها في أي وقت، ومن أي مكان. - توفر خاصية البحث الآلي على مستوى العنوان واسم المؤلف والموضوع. - يمكن البحث في فهرس كل كتاب على حدة. - تسمح بالبحث في متون الكتب. - تسمح بالتصفح الإلكتروني للكتب. - توفر خاصية النسخ واللصق. - توفر الوقت والجهد. - تتيح الفرصة للتفاعل بين القراء والنصوص التي يقرؤونها. وقد ذكرت الباحثة منى محمد الشيخ في مقالة بعنوان "هل يُلغى دور المكتبي في المكتبة الإلكترونية" مزايا أخرى للمكتبة الإلكترونية، منها أنها تسمح بأن يطلع عدد كبير من المستفيدين على الوثيقة نفسها في آن واحد. كما أن استخدامات الوثيقة الواحدة تتعدد في المكتبة الإلكترونية، مما يوسع نطاق الفائدة المرجوّة منها. كذلك تتميز هذه المكتبة بسهولة استرجاع المعلومات المخزنة فيها، والتي لا تعتمد على الخطية والتراتبية في كثير من الأحيان، مما يسهل الوصول إلى المعلومة أنى كانت، بغض النظر عن مكان وجودها أو ترتبيها بالنسبة لما حولها. ويعود السؤال ذاته ليفرض نفسه عند الحديث عن موضوع له صيغتان: ورقية وإلكترونية، وهو: هل ستحلّ المكتبة الإلكترونية ذات المحتوى الرقمي –بما تمتلكه من مميزات آخذة في التطور يومًا بعد يوم- محلّ المكتبة التقليدية ذات المحتوى الورقي؟ ولعلّ الإجابة المثلى على تساؤل ملحّ كهذا هي أن كلاً من هذين المصدرين المعرفيين يقوم بدور ما، يخدم به شريحة من شرائح المجتمع المختلفة، بتوصيل المعلومات إليها، أيًّا كان نوعها، وأيًّا كانت طبيعتها. وإذا كان جمهور الجيل الماضي ورقيًا في معظمه فإننا لا نعدم وجود الكثير من الإلكترونيين بينهم، كما أن جمهور الجيل الحاضر إلكتروني في معظمه إلا أننا لا نعدم وجود الورقيين من بينهم، مما يعني إمكانية وجود هذين المصدرين المعرفيين في مكان واحد، وزمان واحد، ولخدمة شخص واحد ربما، وهذا ما يدفعنا إلى القول إن الحكم على إزاحة الورق وملحقاته وإحلال الإلكترون محله سيظلّ حكمًا غير دقيق طالما أن الورق قادر على البقاء بهذه القوة ونحن في ذروة عصر التكنولوجيا الرقمية، والدعوات إلى إلغاء الورق وتوديعه على أشدها

خصائص المكتبة الإلكترونية

الحيز المكاني. لاتحتاج المكتبة الإلكترونية إلى مكان واسع وبالإمكان الاستفادة من خدمات المكتبة في أي صالة أو حيزاً مكانياً متواضعاً.
2.
الحصول على المعلومات عن بعد. عن طريق الفهارس والكشافات الرقمية للمواد المكتبية أو عن طريق تحويل المواد المكتبية إلى الشكل الرقمي وربطها بالشبكة، حيث يمكن للمستفيدون الإطلاع عن مصادر المكتبة من أماكن عملهم أو من منازلهم.
3.
سهولة استرجاع المعلومات وفقاً للموضوع. حيث تتصف المكتبة الإلكترونية بالمرونة، إذ أن المعلومات تكون مصنفة هرمياً وينتقل المستفيد خطوة خطوة حتى يصل إلى الموضوع.
4.
توفر للباحث كماً كبيراً من البيانات والمعلومات سواء من خلال الأقراص بأنواعها أو من خلال اتصالها بمجموعات المكتبات ومراكز المعلومات أو عن طريق إشتراكها بقواعد وبنوك المعلومات العالمية.
5.
يستفيد الباحث من امكانيات المكتبة الإلكترونية عند إستخدامه لبرمجيات معالجة النصوص، وإستخدامه لبرمجيات الترجمة الآلية عند توافرها، والبرامج الإحصائية... هذا بالإضافة إلى الإستفادة من نظام النص المترابط Hypertext والوسائط المتعددة.
6.
كذلك تتيح شبكات المعلومات للباحث فرصة كبيرة لنشر نتائج بحثة فور الانتهاء منها في زمن ضاقت فيه المساحات المخصصة للبحوث على أوراق المجلات.
7.
توفر المكتبة الإلكترونية امكانية الإستخدام الفعال لمصادر المكتبة، لأنها توفر امكانية تخزين واسترجاع مقدار هائل من المعطيات يمكن اظهارها بسرعة وسهوله.
8.
يمكن الاستفادة من شبكة المكتبة الإلكترونية لإعداد برامج تعليمية وتوجيهها لمجتمع المستفيدين من المكتبة بغرض تطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم في العديد من المجالات.
9.
تتصف المكتبة الإلكترونية بأنها متاحة طوال ساعات اليوم وليس هناك أوقات إغلاق.

الموقع والمبنى

قبل البدء بعملية التركيب من الضروري تحضير الموقع لكي يتلائم مع احتياجات المستفيدين والموظفين في البيئة الإلكترونية، أيضاً سيحدث في هذه التقنيات تغيرات في إدارة المكتبات وخدماتها مثل قواعد أعداد كبيرة من أجهزة الحواسيب مما سيسبب صغر حجم صالات المطالعة وتخصيص مساحة أكبر للموظفين والأجهزة والطرفيات والمعامل (المالكي، 1427هـ).

عند تصميم محطة العمل يجب إشراك مهندسين ومصممي المباني من ذوي الخبرة بجانب المكتبيين، أي لابد من وجود فريق عمل متكامل لإعداد تصاميم مناسبة لمبنى المكتبة الإلكترونية.
ويرى المالكي (1427هـ) أن تصاميم المكتبة الإلكترونية تختلف تبعاً لأهدافها ووظائفها وخدماتها واجراءاتها وخدمات المستفيدين، ويؤكد على صعوبة وضع تصميم موحد لمبنى هذا النوع من المكتبات، كما أشار أيضاً إلى عدد من الاعتبارات التي يجب مراعاتها أثناء التصميم للمساعدة في انشاء مبنى يتوافق مع أهداف المكتبة.
وهذه الاعتبارات هي:

1. اعتبارات مرونة وظائف المكتبة بما يسمح باستيعاب التقنيات والاحتياجات المستقبلية.
2. اعتبارات خاصة بالتصميم الداخلي وبيئة العمل كالإضاءة والتهوية والتكييف... وغير ذلك.
3. اعتبارات أمنية تكفل توفير نظام أمن وسلامة لمنع تسرب المقتنيات، الحرائق والمخاطر الأخرى.
4. اعتبارات مالية لشراء الأجهزة والمعدات التي قد تتولد الحاجة إليها، ومن أجل صيانة الأجهزة الموجودة، وكذلك دفع تكاليف الاتصال والاشتراك في الشبكات.
5. ينبغي أن نضع في الحسبان مساحة مبنى المكتبة وخاصة إذا كانت لدى المكتبة طموحات للتوسع في المستقبل.

ويجب أن يتمتع موقع ومبنى المكتبة بالمواصفات الموصى بها من قبل البائع وتتضمن: إجراء الترتيب من أجل وضع الأجهزة الحاسوبية ووصل الخطوط الكهربائية وتهيئة درجة الحرارة...الخ. حيث أن الضمان قد يبطل إذا لم يتم إتباع هذه المواصفات بدقة والتقيد باجراءات التركيب المناسبة (سمير،2001).

ويرى داولين كما اشار المالكي (1427هـ) أنه قد لا يكون للمكتبة الرقمية موقع أو مبنى محسوس وإنما موقع تقني على الشبكة ومجموعة من الخوادم أو انها ستكون عبارة عن مبنى ذكي يضم وحدات للبث السمعي والمرئي قادرة على إيصال خدمات المكتبة إلى منازل المستفيدين.
ويشير باربر (1996) الى أن بناء المكتبة الرقمية هو فن يحتاج للمهارات الإنسانية والتكنولوجية المطلوبة التي تشمل العاملين وشبكات المعلومات بالإضافة إلى التكنولوجيا المخزنة على الوسائط بما فيها الصور ونظم بيانات المعلومات الجغرافية... وغيرها.

ويشير الكبيسي وبلحسن (2005) الى ان هناك قضايا تتعلق في تنظيم المعلومات وبالبحث عنها واسترجاعها بين النظم المرجعية والنظم المرقمنة وعلى النحو التالي:

النظم المرجعية

1. إدخال البيانات يتم عـن طـريق لـوحـة المـفـاتـيـح
والفأرة.
2. تقتصر عملية الـبـحـث عــن البيانات عـلى حقول
تحتوي عـلـى بيانات مرجعية تخص الوثائق، هذه
الحقول محددة مسبقاً من حيث نوعها وطولها.
3. عملية بـحـث مقـيـدة بالكلمات والواصفات التي تم
ادخالها. اعتماد تقنيات البـحـث البولياني وتقنيـات
في الكشاف.
4. برمجيات تعتمد عـلـى نـظـم إدارة قواعـد البيانات
فقط.
5. التكشيف يدوي، يعتمد على الفكر ويتسبب في:
- إهدار الوقت وإرتفاع التكلفة.
- إمكانية الوقوع في أخطاء وتحميل الوثيقة معاني أخرى.
- إمكانية التغافل على بعض المواضيع الهامة بالوثيقة.
- إدخال الذاتية والتأثرات الشخصية.


النظم المرقمنة

1. تعتمد عـلــى أجـهـزة إدخــال جديدة Scanners
الماسحات الضوئية.
2. البحث في كامل النص. يقع اعتمـاد كـــل كلمات
النص ككلمات مفتاحية يمـكـن اعتمادها في عملية
البحث عن المعلومات والوثائق.
3. عملية بحث متطورة تمكن من البحث باعتماد
الحقول الدلالية وبتجاوز النصوص...
4. تعتمد عـلــى نظم إدارة قواعد البيانات ونظم إدارة
قواعد الصور المرقمة معاً، وعلى برامج التعرف
الضوئي على الحروف.
5. التكشيف، النص كامل يقوم به النظام آلياً:
- لا يستغرق الكثير من الوقت وغير مكلف.
- تجنب أخطاء الإدخال.
- تكشيف يشمل كل كلمات النص.
- تجنب الذاتية والتأثرات الشخصية.

المتطلبات الفنية والتقنية لإنشاء المكتبة الإلكترونية

يستدعي مشروع بناء المكتبة الإلكترونية اختيار الأجهزة والمعدات الملائمة لضمان نجاح وكفاءة المشروع. وتقريباً وبشكل عام فإن متطلبات بناء المكتبة الإلكترونية لا تتغير ، والإختلاف في التجهيزات والمعدات من مكتبة لأخرى يكون وفقاً لأهدافها وخدماتها والمستفيدين منها  .
 

أ- المعدات

1.
جهاز حاسوب يتميز بالمواصفات التالية:

-
حاسوب من طراز موثوق وبذاكرة داخلية جيدة.
-
قرص صلب توجد فيه مساحة كافية لاستيعاب الكيانات، وبرامج الاتصال وأدواتها.
-
دعم للصور الملونة عالية الدقة بوجود بطاقة Super VGA .
-
معدات الوسائط المتعددة مثل: بطاقات الصوت والسماعات وجهاز الميكروفون ومشغل أقراص DVD.

2.
الماسحات الضوئية: وهي تعمل على التقاط صور للوثائق عن طريق المسح، وتتطلب حاسوب خادم عامودي متعدد القارئات . Towerوفي هذا الخصوص لا بد من الإشارة الى انه مازالت هناك بعض المشكلات التي تواجه المكتبيين عند رقمنة الوثائق العربية من ناحية مشكلة دقة OCR Optical Character Recognition (التعرف الضوئي للحروف) وتكمن المشكلة في عملية تحويل الصور إلى نصوص. إضافة الى ذلك هناك مشكلة تعامل الماسحات الضوئية مع الوثيقة والتي يتطلب في معظم الاحيان التعامل مع الاوراق فردياً الأمر الذي يتطلب الإشراف على عملية التحويل ومن ثم ترتيبها وحفظها على الوسيط.

3.
طابعات ليزرية لسهولة الحصول على المعلومات المرقمة ورقياً.
ب- البرمجيات
تحتاج المكتبات الإلكترونية إلى برمجيات مناسبة تساعد في اتمام المهام المناطة بها. ويشير (فوكس Fox و أرس Urs 2000) إلى أن هناك برمجيات جاهزة قادرة على توفير الدعم للعمل في المكتبات الإلكترونية، ومن هذة البرمجيات التجارية MARIAN, MG, ISM . وفي نفس المجال يرى الكبيسي و بلحسن (2005) ان هناك بدائل متاحة لنظم المعلومات المعتمدة على الحاسوب الآلي وهي:

-
استخدام نظام جاهز أو شراء حزم برامج جاهزة Software Packages.
-
الإشتراك مع مكتبات ومراكز معلومات أخرى من خلال شبكة تعاون Network.
-
تأجير نظام جاهز للتشغيل أو مايعرف باسم:Application service Provider .
وعند إستخدام نظام جاهز يجب الأخذ بالاعتبار بما يلي:

1.
قياس احتياجات المكتبة ومقارنتها بخصوصيات نظام التشغيل الجاهز.
2.
غير المطابقة تحمل بعض السلبيات الناجمة عن الإستخدام.
3.
اللجوء إلى شركات مختصة وإلى خدمات مزودي الأجهزة والمنظومات.
4.
التمكن من لغة المزودين ومفاهيمهم كي لا نقع فريسة لخطبهم التجارية.
نظام قاعدة بيانات المكتبة
يوضح (باربر Barber 1996) بأن النظام معني بنظام إدارة المحتوى والذي يشتمل على أربعة أنواع رئيسية من المواد: الصور، النصوص، البيانات الجغرافية، والبيانات الرقمية. ونظام إدارة المحتوى هذا يشتمل على قسمين الأول معني بنظام كيفية الوصول للمعلومات، أما الآخر معني بنظام إدارة المعلومات. ويرى Barber الى ان نظم إدارة المعلومات بأنها قلب المكتبة الرقمية.
وفي نظام قاعدة بيانات المكتبة:

1.
لا بد أن يكون النظام قادراً على الارتبياط بالأنظمة الأخرى من خلال شبكة الأنترنت بإستخدام معايير تبادل المعلومات مثل Z390.50 .
2.
يحتوي على العميل: وهو نظام يسمح بدخول المستفيد إلى نظام المكتبة وإستعراض البيانات والمعلومات.
3.
ونستطيع التعامل مع مصادر المعلومات الأخرى إضافة إلى امكانية تخزين وإسترجاع الأوعية المعلوماتية السمع بصرية الرقمية.
ج- الإمدادات السلكية
الإمدادات السلكية والاتصال عن بعد يعدان من الأساسيات في تطوير المكتبة الإلكترونية، ويعني ذلك بدرجة رئيسية الارتباط في الانترنت وكذلك توفير بنية تحتية قوية لعدد كاف من الطرفيات تسمح بالتوسع مستقبلاً، مع توفر التوصيلات السلكية المناسبة لها (تيبتس Tebbett، 2000).
د- محركات البحث
لكي يتم تشغيل المكتبة الإلكترونية بالشكل المناط بها يجب عليها الأخذ في الاعتبار وجود محركات بحث قابلة للتعامل مع ما تحتويه من كيانات مختلفة وخاصة في البئية العربية والتي تتطلب وجود أدوات قادرة للتعامل مع اللغة العربية.
ويجب على المكتبة أيضاً تطوير نظم البحث من خلال متصفحات الأنترنت والتي تتميز بالتالي:

1.
سهولة البحث. امكانية البحث في جميع المجالات في آن واحد.
2.
الوصول إلى أنظمة قواعد بيانات وأنظمة مكتبات متعددة تستخدم الأنظمة التي تعتمد Z39.50.
3.
تنوع وتعدد شاشات العرض للوصف الببليوجرافي مع امكانية التنقل بين شاشات العرض المختلفة.
4.
ترتيب نتائج البحث الواسع في فئات أكثر تخصيصاً ووضوحاً.
5.
توفير القاعدة الواحدة لأكثر من مستخدم في آن واحد.
6.
البحث في الوثائق متعددة الوسائط مثل:

-
بحث الصور المعتمد على الخصائص Image Similarity Matching.
-
البحث المبني على التحليل الصوتي Phonetic Transcriptions(Speech Recognition)
-
تقنيات التعرف الضوئي لعناصر الفيديو (VOCR) Video OCR.
هـ- تصميم الصفحة الرئيسة للمكتبة الإلكترونية
يتطلب تصميم الصفحة الرئيسية للمكتبة الألكترونية وجود مهارات ابداعية وفنية وجمالية تتمثل في:

-
تصميم الواجهة:
تحديد الخصائص المرئية، الإطارات والأيقونات والألوان... وغيرها ومن ثم تحديد أسلوب وتقويم الوظائف، قوائم وأيقونات وعناوين وأزرار الأوامر وتسكينها على الشاشة.

-
التصميم الوظيفي:
إتاحة وظائف وتسهيلات قراءة تماثل نظيرتها في الكتاب مثل الانتقال بين الصفحات، دعم وظيفتي التكبير والتصغير Zooming، إمكانية التدوير أو استدارة الصفحة Panning، إمكانية البحث Searching، إمكانية الطباعة Printing ... وغيرها
و- MARC 21
الفهرسة المقروءة آلياً Machine Readable Cataloguing يعد مارك 21 بمثابة النسخة المطورة لـ مارك الذي أعد في الستينات والذي خدم وسهل البحث الآلي للبيانات الببليوجرافية من خلال إضافة بعض الحقول التي ساعدت في استرجاع البيانات الببليوجرافية عن مواقع الوب. إلا أن هذا التطور لـ مارك ما زال غير كاف في بيئة المكتبات الرقمية من وجهة نظر العاملين في المكتبات الرقمية (خورشيد Kurshid، 2002)، لذلك كان البديل هو وجود عناصر الميتاداتا والتي لاقت قبولاً من قبل كافة العاملين في بيئة المكتبات الرقمية.