الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

الموقع والمبنى

قبل البدء بعملية التركيب من الضروري تحضير الموقع لكي يتلائم مع احتياجات المستفيدين والموظفين في البيئة الإلكترونية، أيضاً سيحدث في هذه التقنيات تغيرات في إدارة المكتبات وخدماتها مثل قواعد أعداد كبيرة من أجهزة الحواسيب مما سيسبب صغر حجم صالات المطالعة وتخصيص مساحة أكبر للموظفين والأجهزة والطرفيات والمعامل (المالكي، 1427هـ).

عند تصميم محطة العمل يجب إشراك مهندسين ومصممي المباني من ذوي الخبرة بجانب المكتبيين، أي لابد من وجود فريق عمل متكامل لإعداد تصاميم مناسبة لمبنى المكتبة الإلكترونية.
ويرى المالكي (1427هـ) أن تصاميم المكتبة الإلكترونية تختلف تبعاً لأهدافها ووظائفها وخدماتها واجراءاتها وخدمات المستفيدين، ويؤكد على صعوبة وضع تصميم موحد لمبنى هذا النوع من المكتبات، كما أشار أيضاً إلى عدد من الاعتبارات التي يجب مراعاتها أثناء التصميم للمساعدة في انشاء مبنى يتوافق مع أهداف المكتبة.
وهذه الاعتبارات هي:

1. اعتبارات مرونة وظائف المكتبة بما يسمح باستيعاب التقنيات والاحتياجات المستقبلية.
2. اعتبارات خاصة بالتصميم الداخلي وبيئة العمل كالإضاءة والتهوية والتكييف... وغير ذلك.
3. اعتبارات أمنية تكفل توفير نظام أمن وسلامة لمنع تسرب المقتنيات، الحرائق والمخاطر الأخرى.
4. اعتبارات مالية لشراء الأجهزة والمعدات التي قد تتولد الحاجة إليها، ومن أجل صيانة الأجهزة الموجودة، وكذلك دفع تكاليف الاتصال والاشتراك في الشبكات.
5. ينبغي أن نضع في الحسبان مساحة مبنى المكتبة وخاصة إذا كانت لدى المكتبة طموحات للتوسع في المستقبل.

ويجب أن يتمتع موقع ومبنى المكتبة بالمواصفات الموصى بها من قبل البائع وتتضمن: إجراء الترتيب من أجل وضع الأجهزة الحاسوبية ووصل الخطوط الكهربائية وتهيئة درجة الحرارة...الخ. حيث أن الضمان قد يبطل إذا لم يتم إتباع هذه المواصفات بدقة والتقيد باجراءات التركيب المناسبة (سمير،2001).

ويرى داولين كما اشار المالكي (1427هـ) أنه قد لا يكون للمكتبة الرقمية موقع أو مبنى محسوس وإنما موقع تقني على الشبكة ومجموعة من الخوادم أو انها ستكون عبارة عن مبنى ذكي يضم وحدات للبث السمعي والمرئي قادرة على إيصال خدمات المكتبة إلى منازل المستفيدين.
ويشير باربر (1996) الى أن بناء المكتبة الرقمية هو فن يحتاج للمهارات الإنسانية والتكنولوجية المطلوبة التي تشمل العاملين وشبكات المعلومات بالإضافة إلى التكنولوجيا المخزنة على الوسائط بما فيها الصور ونظم بيانات المعلومات الجغرافية... وغيرها.

ويشير الكبيسي وبلحسن (2005) الى ان هناك قضايا تتعلق في تنظيم المعلومات وبالبحث عنها واسترجاعها بين النظم المرجعية والنظم المرقمنة وعلى النحو التالي:

النظم المرجعية

1. إدخال البيانات يتم عـن طـريق لـوحـة المـفـاتـيـح
والفأرة.
2. تقتصر عملية الـبـحـث عــن البيانات عـلى حقول
تحتوي عـلـى بيانات مرجعية تخص الوثائق، هذه
الحقول محددة مسبقاً من حيث نوعها وطولها.
3. عملية بـحـث مقـيـدة بالكلمات والواصفات التي تم
ادخالها. اعتماد تقنيات البـحـث البولياني وتقنيـات
في الكشاف.
4. برمجيات تعتمد عـلـى نـظـم إدارة قواعـد البيانات
فقط.
5. التكشيف يدوي، يعتمد على الفكر ويتسبب في:
- إهدار الوقت وإرتفاع التكلفة.
- إمكانية الوقوع في أخطاء وتحميل الوثيقة معاني أخرى.
- إمكانية التغافل على بعض المواضيع الهامة بالوثيقة.
- إدخال الذاتية والتأثرات الشخصية.


النظم المرقمنة

1. تعتمد عـلــى أجـهـزة إدخــال جديدة Scanners
الماسحات الضوئية.
2. البحث في كامل النص. يقع اعتمـاد كـــل كلمات
النص ككلمات مفتاحية يمـكـن اعتمادها في عملية
البحث عن المعلومات والوثائق.
3. عملية بحث متطورة تمكن من البحث باعتماد
الحقول الدلالية وبتجاوز النصوص...
4. تعتمد عـلــى نظم إدارة قواعد البيانات ونظم إدارة
قواعد الصور المرقمة معاً، وعلى برامج التعرف
الضوئي على الحروف.
5. التكشيف، النص كامل يقوم به النظام آلياً:
- لا يستغرق الكثير من الوقت وغير مكلف.
- تجنب أخطاء الإدخال.
- تكشيف يشمل كل كلمات النص.
- تجنب الذاتية والتأثرات الشخصية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق