الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

المتطلبات الفنية والتقنية لإنشاء المكتبة الإلكترونية

يستدعي مشروع بناء المكتبة الإلكترونية اختيار الأجهزة والمعدات الملائمة لضمان نجاح وكفاءة المشروع. وتقريباً وبشكل عام فإن متطلبات بناء المكتبة الإلكترونية لا تتغير ، والإختلاف في التجهيزات والمعدات من مكتبة لأخرى يكون وفقاً لأهدافها وخدماتها والمستفيدين منها  .
 

أ- المعدات

1.
جهاز حاسوب يتميز بالمواصفات التالية:

-
حاسوب من طراز موثوق وبذاكرة داخلية جيدة.
-
قرص صلب توجد فيه مساحة كافية لاستيعاب الكيانات، وبرامج الاتصال وأدواتها.
-
دعم للصور الملونة عالية الدقة بوجود بطاقة Super VGA .
-
معدات الوسائط المتعددة مثل: بطاقات الصوت والسماعات وجهاز الميكروفون ومشغل أقراص DVD.

2.
الماسحات الضوئية: وهي تعمل على التقاط صور للوثائق عن طريق المسح، وتتطلب حاسوب خادم عامودي متعدد القارئات . Towerوفي هذا الخصوص لا بد من الإشارة الى انه مازالت هناك بعض المشكلات التي تواجه المكتبيين عند رقمنة الوثائق العربية من ناحية مشكلة دقة OCR Optical Character Recognition (التعرف الضوئي للحروف) وتكمن المشكلة في عملية تحويل الصور إلى نصوص. إضافة الى ذلك هناك مشكلة تعامل الماسحات الضوئية مع الوثيقة والتي يتطلب في معظم الاحيان التعامل مع الاوراق فردياً الأمر الذي يتطلب الإشراف على عملية التحويل ومن ثم ترتيبها وحفظها على الوسيط.

3.
طابعات ليزرية لسهولة الحصول على المعلومات المرقمة ورقياً.
ب- البرمجيات
تحتاج المكتبات الإلكترونية إلى برمجيات مناسبة تساعد في اتمام المهام المناطة بها. ويشير (فوكس Fox و أرس Urs 2000) إلى أن هناك برمجيات جاهزة قادرة على توفير الدعم للعمل في المكتبات الإلكترونية، ومن هذة البرمجيات التجارية MARIAN, MG, ISM . وفي نفس المجال يرى الكبيسي و بلحسن (2005) ان هناك بدائل متاحة لنظم المعلومات المعتمدة على الحاسوب الآلي وهي:

-
استخدام نظام جاهز أو شراء حزم برامج جاهزة Software Packages.
-
الإشتراك مع مكتبات ومراكز معلومات أخرى من خلال شبكة تعاون Network.
-
تأجير نظام جاهز للتشغيل أو مايعرف باسم:Application service Provider .
وعند إستخدام نظام جاهز يجب الأخذ بالاعتبار بما يلي:

1.
قياس احتياجات المكتبة ومقارنتها بخصوصيات نظام التشغيل الجاهز.
2.
غير المطابقة تحمل بعض السلبيات الناجمة عن الإستخدام.
3.
اللجوء إلى شركات مختصة وإلى خدمات مزودي الأجهزة والمنظومات.
4.
التمكن من لغة المزودين ومفاهيمهم كي لا نقع فريسة لخطبهم التجارية.
نظام قاعدة بيانات المكتبة
يوضح (باربر Barber 1996) بأن النظام معني بنظام إدارة المحتوى والذي يشتمل على أربعة أنواع رئيسية من المواد: الصور، النصوص، البيانات الجغرافية، والبيانات الرقمية. ونظام إدارة المحتوى هذا يشتمل على قسمين الأول معني بنظام كيفية الوصول للمعلومات، أما الآخر معني بنظام إدارة المعلومات. ويرى Barber الى ان نظم إدارة المعلومات بأنها قلب المكتبة الرقمية.
وفي نظام قاعدة بيانات المكتبة:

1.
لا بد أن يكون النظام قادراً على الارتبياط بالأنظمة الأخرى من خلال شبكة الأنترنت بإستخدام معايير تبادل المعلومات مثل Z390.50 .
2.
يحتوي على العميل: وهو نظام يسمح بدخول المستفيد إلى نظام المكتبة وإستعراض البيانات والمعلومات.
3.
ونستطيع التعامل مع مصادر المعلومات الأخرى إضافة إلى امكانية تخزين وإسترجاع الأوعية المعلوماتية السمع بصرية الرقمية.
ج- الإمدادات السلكية
الإمدادات السلكية والاتصال عن بعد يعدان من الأساسيات في تطوير المكتبة الإلكترونية، ويعني ذلك بدرجة رئيسية الارتباط في الانترنت وكذلك توفير بنية تحتية قوية لعدد كاف من الطرفيات تسمح بالتوسع مستقبلاً، مع توفر التوصيلات السلكية المناسبة لها (تيبتس Tebbett، 2000).
د- محركات البحث
لكي يتم تشغيل المكتبة الإلكترونية بالشكل المناط بها يجب عليها الأخذ في الاعتبار وجود محركات بحث قابلة للتعامل مع ما تحتويه من كيانات مختلفة وخاصة في البئية العربية والتي تتطلب وجود أدوات قادرة للتعامل مع اللغة العربية.
ويجب على المكتبة أيضاً تطوير نظم البحث من خلال متصفحات الأنترنت والتي تتميز بالتالي:

1.
سهولة البحث. امكانية البحث في جميع المجالات في آن واحد.
2.
الوصول إلى أنظمة قواعد بيانات وأنظمة مكتبات متعددة تستخدم الأنظمة التي تعتمد Z39.50.
3.
تنوع وتعدد شاشات العرض للوصف الببليوجرافي مع امكانية التنقل بين شاشات العرض المختلفة.
4.
ترتيب نتائج البحث الواسع في فئات أكثر تخصيصاً ووضوحاً.
5.
توفير القاعدة الواحدة لأكثر من مستخدم في آن واحد.
6.
البحث في الوثائق متعددة الوسائط مثل:

-
بحث الصور المعتمد على الخصائص Image Similarity Matching.
-
البحث المبني على التحليل الصوتي Phonetic Transcriptions(Speech Recognition)
-
تقنيات التعرف الضوئي لعناصر الفيديو (VOCR) Video OCR.
هـ- تصميم الصفحة الرئيسة للمكتبة الإلكترونية
يتطلب تصميم الصفحة الرئيسية للمكتبة الألكترونية وجود مهارات ابداعية وفنية وجمالية تتمثل في:

-
تصميم الواجهة:
تحديد الخصائص المرئية، الإطارات والأيقونات والألوان... وغيرها ومن ثم تحديد أسلوب وتقويم الوظائف، قوائم وأيقونات وعناوين وأزرار الأوامر وتسكينها على الشاشة.

-
التصميم الوظيفي:
إتاحة وظائف وتسهيلات قراءة تماثل نظيرتها في الكتاب مثل الانتقال بين الصفحات، دعم وظيفتي التكبير والتصغير Zooming، إمكانية التدوير أو استدارة الصفحة Panning، إمكانية البحث Searching، إمكانية الطباعة Printing ... وغيرها
و- MARC 21
الفهرسة المقروءة آلياً Machine Readable Cataloguing يعد مارك 21 بمثابة النسخة المطورة لـ مارك الذي أعد في الستينات والذي خدم وسهل البحث الآلي للبيانات الببليوجرافية من خلال إضافة بعض الحقول التي ساعدت في استرجاع البيانات الببليوجرافية عن مواقع الوب. إلا أن هذا التطور لـ مارك ما زال غير كاف في بيئة المكتبات الرقمية من وجهة نظر العاملين في المكتبات الرقمية (خورشيد Kurshid، 2002)، لذلك كان البديل هو وجود عناصر الميتاداتا والتي لاقت قبولاً من قبل كافة العاملين في بيئة المكتبات الرقمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق